محمود معروف يكتب: تكنولوجيا الموبايل في الصحفيين والزمالك
21 مارس 2015 الساعة 12:29 مساء
نحن جيل محفوظ.. فقد عشنا زمن استخدام التليفون المحمول "الموبايل" ولم يكن أحد يتصور أن يأتي يوم وتضع في كف يدك "حتة لعبة" وتذهب بها إلي أي مكان في العالم وتكلم منها أي واحد في أي قرية في الكرة الأرضية. قبل عشرين عاما لم تكن مصر قد عرفت الموبايل مع أنه كان قد انتشر في أوروبا وبعض دول الخليج كالإمارات والسعودية ثم دخل مصر عام 1997 عن طريق هيئة المواصلات السلكية واللاسلكية "هيئة التليفونات" قبل أن يتم بيعه لشركة اوراسكوم "نجيب ساويرس" مشاركة مع شركة فرنسية. الآن أصبح استخدام الموبايل في كل شيء في حياتنا من الأمور العادية طالما هناك شبكة النت.. صحيح هناك كثير من أمثالي كل علاقتهم بالموبايل الاتصال أو الرد علي مكالمة وأحيانا من باب اللعب نضغط علي بعض الأزرار فتأتي الفيس بوك والواتس أب والرسائل والفيديو والصور والكاميرا وجوجل..إلخ أنا شخصيا عندما أتزنق اطلب من حفيدي عمر "3 سنوات" أن يساعدني وهو بسم الله ما شاء الله أذكي من كل أمثالي وهي ظاهرة ما أروعها أن الاجيال الجديدة من سن عامين وحتي عشرين عاما يتعاملون مع الموبايل أسهل من فتح باب الشقة. استخدامات الموبايل كثيرا كما قلنا فالحصول علي المعلومة أصبح أمرا ميسورا وعمل الدعاية الانتخابية صار شيئا طبيعيا للمرشحين.. ودعوات التحريض علي التجمهر أو العنف أصبحت من الأمور العادية. طوال هذا الأسبوع جاءتني مئات الرسائل من الزملاء الصحفيين يدعونني ويدعون باقي الزملاء لانتخابهم في انتخابات النقابة التي جرت أمس.. وكل مرشح اختار جملة ذكية تختلف عن الآخر.. ومرشح أكثر ذكاء بذلك جهدا أكبر فأرسل لكل صحفي رسالة برقم اللجنة التي سيولي بها صوته ورقة في الكشف ويقول له اللجنة في الطابق الأول أو الثاني أو الثالث تسهيلا له بدلا من الذهاب والبحث عن اسمه في الزحام هذا الزميل اسمه هشام يونس وقد انتخبته دون أن افكر ان كان سينجح أولاً.. اعطيته صوتي لذكائه. جاءتني وغيري عشرات الرسائل مع أن المطلوب أن ننتخب ستة أعضاء فقط ونقيبا للصحفيين. طبعا كل زميل سينتخب أصدقاءه أولاً وأبناء جريدته ثانيا وبهذا كان رؤوساء مجالس الإدارات زمان يعينون بالعشرين صحفيا للاستفادة بأصواتهم في انتخابات الأرضاء ونقيب الصحفيين وأكثر من قام بالتعيين كان في الاهرام المرحوم يوسف السباعي مع انه لم يكن نقيبا وإبراهيم نافع. مع صدور الجريدة وبها هذا المقال ستكون نتيجة الانتخابات قد أعلنت وتمنياتي لكل الزملاء بالتوفيق وللأفضل بالنجاح!! استخدم الموبايل أيضا في انتخابات كل الاندية ومراكز الشباب دون استثناء.. ولأن الجمعية العمومية لنادي الزمالك قد عقدت بالأمس وهناك رأيان متعارضان بين أعضاء النادي.. رئيس مجلس الإدارة وأنصاره من أعضاء المجلس يريدون من أنصارهم الأعضاء أن يوافقوا علي الميزانية وتجديد الثقة في مجلس الإدارة. وهناك المعارضون الذين يتزعمهم ممدوح عباس وكمال درويش ورؤوف جاسر وهاني شكري وعبدالله جورج سعد وغيرهم يبعثون برسائل لأنصارهم برفض الميزانية وسحب الثقة من مجلس الإدارة لإسقاطه. وطوال اليومين السابقين لم تتوقف المكالمات الهاتفية علي التليفون الأرضي والموبايل والرسائل تدعو الأعضاء للتصديق علي الميزانية وتجديد الثقة بالمجلس والمعارضون يطلبون العكس من خلال رسائل الموبايل وأرجو الا يسألني أحد عن قراري في انتخابات الصحفيين وجمعية الزمالك!
المصدر: الجمهورية